نتوجّه اليوم بتحية شكر وعرفان الى زملائنا المتقاعدين هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، انتهت فيها مرحلةٍ مِنْ مراحلِ عَطائها الوظيفيّ الذي أخذ سنواتٍ مِنْ عُمْرِهم اتسمت بالتضحية والتفاني والجدية في كل ما كلفوا به من أعمال توجوا ذلك بدماثة أخلاقهم وحسن تعاملهم وحظوا باحترام الجميع مما جعلهم جديرين بالثناء والتكريم، فجامعتنا العزيزة لم تصل الى هذه المكانة التي هي عليها الآن دون جهدهم المضني وعملهم الدؤوب، فلقد أفنوا عمرهم ووقتهم للرقي بجامعتنا إلى أعلى المراتب، وتركوا خلفهم سمعة طيبة وقدوة صالحة تشجع الموظفين على السير على نهجهم، فلهم منا كل التقدير على كل ما بذلوه من جهود متميزة في سبيل أداء الأمانة التي أوكلت لهم.
وإننا إذْ نشكر ونكرم زملاء اعزاء، لهُم في قلوبِنا كلَّ المحبّةِ والتقديرِ، فإنّنا نتطلّعُ في جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز إلى إرْسَاءِ تَقْليدٍ حضارِيٍّ، يَكُونُ فيه الْاِحْتِفَاءُ بأهْلِ الفَضْلِ، والعِرْفانُ بحقِّ السّابقين، واجبًا لا مناصَّ من تأديتِه، ونَهْجًا لا بُدّ من مُواصَلَتِهِ وتَرْسِيخِه.
أسأل المولى عز وجل أن يجعل كل ما قدموه في ميزان حسناتهم وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية.