مضى على إنشاء جامعة الخرج عامان إلا قليلاً وهي تنمو بثبات مطرد بفضل من الله تعالى ثم بالدعم السخي من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- كما هو الشأن مع جامعات وطننا المبارك.
ومازالت جامعة الخرج تتوسع في انجازاتها متجاوزة صعوبات المسيرة ومتعطفاتها حتى رأيناها بحمد الله صرحاً علمياً يزخر بالمعطيات ويعج بالفعاليات ويحفل برجال مخلصين يزنون بأبصارهم نحو أهداف كريمة ويحملون على راحاتهم رسالة نبيلة وغاية أمنياتهم تحقيق ذلك في القريب العاجل قبل آجله.
وإن الجامعة وهي تضم عشرين كلية وزهاء أربعة وعشرين ألف طالب وطالبة لا تدخر جهداً ولا تألو وسعاَ للنهوض بالعملية التعليمية فيها أولاً، فحسن الأداء وجودة المخرجات ورقي البرامج أولويات لا محيد عنها كما أعطت التطوير الإداري حظه من العناية والاهتمام حتى صار مشهوداً له بالكفاءة ويضاف إلى ذلك تشجيع البحث العلمي ودعمة وتوثيق الصلات مع المؤسسات العلمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها للإفادة من أحدث الخبرات والمستجدات وكذا مد جسور العلاقة مع مؤسسات المجتمع الأخرى وكل ذلك لترقى جامعتنا في مصاف الجامعات المتقدمة وتحظى بمكانة علمية متميزة.
ومع مضي الجامعة قدماً في تحمل الأمانة الملقاة على عاتقها حرصت على الالتزام بمعايير الجودة ومواكبة إبداعات التقنية والمعرفة ومشاطرة أبنائنا وبناتنا آمالهم الحالية والمستقبلية مع السعي لتحقيق الممكن منها.
ويأتي هذا التقرير السنوي الذي بين أيدينا ليكرس مبدأ الوضوح والشفافية لدى إدارة الجامعة، وليعكس نشاطات وانجازات الجامعة في جميع المجالات وعززاً بالبيانات الإحصائية، ومرتباً على النحو الذي يسهل معه الوصول إلى المعلومات بكل يسر وسهولة وهنا أبدي إعجابي بالعمل المتقن الذي قامت به لجنة إعداد التقرير، وأشكر لهم جهودهم المباركة وأرجو لهم ولجميع منسوبي الجامعة وطلابها دوام العون والتوفيق.
مدير الجامعة
د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي